الفنانة مي عز الدين

الألقاب الفنية لطيفة لكن ليست ضرورية.

رقيقة الملامح، تتمتع بحضور قوي، لها من الأدوار ما قدمته بصورة جيدة ومختلفة حتى أنها استطاعت في وقت قصير أن تخطو خطوات جادة نحو النجومية، بل يمكننا القول أنها أكثر بنات جيلها جاذبية أمام الكاميرا، من أهم وأول أدوارها في مسلسل "أين قلبي" مع الفنانة الرائعة يسرا حيث قدمت صورة الفتاة الرقيقة المرهفة الأحاسيس، ثم قدمت بعد ذلك مجموعة من الأعمال التليفزيونية والسينمائية التي جسدت من خلالها أنماط مختلفة من الشخصيات فنجحت أن تُمتعنا بصدق آدائها. ولذلك كله كان اليوم اختيارنا للحوار معها فإلى المزيد:
** كيف كانت بدايتك مع التمثيل؟
من خلال مسرح المدرسة وفرق التمثيل بالجامعة نمت لدي موهبة التمثيل، ولكنها اتخذت شكلاً أكثر تخصصاً بعد مجيئي إلي القاهرة من محافظة الإسكندرية، وتمكنت من الالتحاق بورشة إعداد الممثل للدكتور محمد عبد الهادي وخلالها التقيت بالمخرج محمد النجار الذي رشحني للعمل بفيلم "رحلة حب" مع الفنان محمد فؤاد، ولكن مسلسل أين قلبي كان نقطة تحول حقيقية بالنسبة لي تعلمت من خلاله الوقوف أمام الكاميرا، كما حقق لي الانتشار المطلوب وبالإضافة إلي كل ذلك تعلمت من الفنانة يسرا الكثير سواء على المستوى الإنساني أو العملي.
** كيف تختارين أدوارك؟ وهل هناك خطوط لايمكن تخطيها عند الاختيار؟
الفن رسالة لذلك أحاول أن أقدم من خلال الشخصيات التي أقوم بتجسيدها فكرة تضيف للمشاهد إلى جانب إمتاعه، كما أنني أحرص على التنوع، فالفنان الذي يحصر أدواره في قالب معين سيصل لمرحلة إفلاس مع مرور الوقت وسينتهي سريعاً. أما مشاهد الحب الساخنة وملابس الشواطىء التي تظهر أكثر مما تخفي أرفضها، وهي خطوط حمراء بالنسبة لي، وأعتقد أنها لا تضيف للممثل حتى لو كانت تخدم العمل ككل فهي مرفوضة اجتماعياً.
** ما رأيك في مسألة الألقاب؟ ما هو لقبك المفضل؟
الألقاب تعبر عن حب الناس للفنان وهذا شيء لطيف، ولكنها ليست ضرورية خاصة وأنها تلقي مسئولية كبيرة على صاحبها، والفنان سمير صبري أطلق على لقب "لؤلؤة الشاشة" إلا أنني أفضل لقب قطة الشاشة.
** أقدمت على عمل إعلان تليفزيوني فهل تعتقدين أنه إضافة لمي أم مجرد كسب مادي فقط؟
الإعلان التليفزيوني فن جميل وكان بالنسبة لي تجربة ناجحة، والإعلان يضيف للفنان إذا تمت دراسته بتركيز. وجرى تنفيذه بشكل مبهر كما أن السلعة كلما كانت راقية ولها أهميتها أضافت للفنان.
** ماهى نوعية قراءاتك ؟ وماهى هوايتك الأخرى؟
الثقافة مهمة للفنان وعامة أنا قارئة جيدة للشعر سواء كان مكتوب أو في شكل غنائي، فمثلاً أحب قصائد نزار قباني حيث أنه ينظر للمرأة بشكل مختلف، وشعر صلاح جاهين الذي يحمل بداخله الكثير من خبرات الحياة بصورة تمتع القارىء، كما أن أشعار أحمد فؤاد نجم تمس وجداني خاصة المغناة مثل "بلح أبريم" التي غناها محمد منير. أما هواياتي تتمثل في الأعمال اليدوية البسيطة كالكانافا.
** كيف ترى مي الشهرة؟
الشهرة مسئولية كبيرة كما أنها ثمرة حب الناس للفنان. والسؤال الذي يمثل تحدياً بالنسبة لي كيف أحافظ على ذلك الحب؟ الجواب بالنسبة لي أن أسعى إلي احترام عقلية الجمهور وتقديره لكي يدوم هذا الحب، ولكن أكثر مشاكل الشهرة هو سريان الشائعات وخاصة من جانب بعض الصحف ذات التوجه السلبي أو الصفراء كما يطلقون عليها والتي تجعل من الفنانين مادة خصبة لترويج أكاذيبها.
** ماهو دور الأسرة في حياتك؟
تلعب الأسرة دوراً مهما في حياة كل إنسان حيث أن الفرد يجد بداخلها الحب الصادق الخالي من النفاق والكذب، كما أن الأب والأم هما الشخصان الوحيدان اللذان يتمنان أن يصبح ابنهما أفضل منهما وهو حب لا نجده في أي شخص آخر لذلك فوالدي هو المرشد الأول لي بالحياة.
** السينما أضافت لك بريقاً خاصاً، ألا تخشين عليه من ظهورك المتكرر بأعمال تليفزيونية؟
هناك مثل شعبي يعجبني "اللي يزيد عن حده يتقلب ضده" والمثل هذا ينطبق على علاقتي بالسينما والتليفزيون، فلكل منهما جمهور وعلي أن أسعد الجميع وأحقق التوازن دون مفاضلة بين اتجاه وآخر.
** أنت من جيل الشباب وحققتي نجاحات جيدة ماذا تقولي للشباب في مثل عمرك؟
أقول للشباب يجب أن تسعى لتحقيق أحلامك هنا في بلدك، فبمجهودك ومجهود آخرين ستتحول كل عوامل الإحباط إلي أشعة أمل أما الفتيات فأقول لهن" كن إيجابيات في مشاعركن واثقات من أنفسكن في التعامل مع المجتمع المحيط، ولا تقدمن أية تنازلات تحت مسمى الحب قد تكون باعثة على الندم فيما بعد.