الـــــــحب من اول نضـــــره

لمحها تقف في شرفه بيتها..
ترتدي فستانا احمر..
وتفرد شعرها الأسود الطويل
على كتفيها..فبدت له كالقمر ليله اكتماله..
كانت تلك النظرة كافيه ليقع بطلنا في حبها...
فأصبح يفكر بها دائما
وأصبحت بطله أحلامه أليوميه
اخبر أمه بما رأى وبرغبته الشديدة في الارتباط بذالك الملاك
رتبن الأم الموضوع وسرعان ما تمت الخطبة بسرعة
كانت فرحه بطلنا لاتساعها الأرض
وبما أن البنت من عائله محافظه فلم يكن من الممكن ا ن يرى بطلنا سفيره أحلامه
كان اللقاء الوحيد بينهما عند كل صباح وهو في طريقه إلى العمل
يلقي نظره إلى الشرفة
لتستقبله البطلة بابتسامه خجولة
وشعرها المنثور على كتفيها يجعل قلب بطلنا يكاد يطير من صدره
ورغم كل هذه المعاناة
إلا أن بطلنا كان سعيدا بتصرف أهلها
والذي يرى انه تأكيد على حسن أخلاقها ومنبتها
وتربيتها الحسنه
ولعدم تحمله لكمية الشوق الذي يؤرق منامه
قرر التعجل بالزواج بعد الخطبة بفترة قصيرة
وتم له ما أراد
وفي ليلة الزواج...
اقترب من عروسته ورفع ألطرحه عن وجهها
فأسبلت عينيها خجلا
فقال لها بطلنا : يا الله ما أجملك
ابتسمت البطلة وبقيت على صمتها
بداء البطل يقترب منها ويتغزل بجمالها
اقتربت البطلة منه بدلال
وقلت له بصوت خجول:
أتسمح لي أن أتحرر ؟؟ وأشارت إلى ثوبها الأبيض الطويل
البطل: طبعا يا حبيبتي فهذه ليله عمرنا ..دعيني أساعدك..
اقترب منها ورفع الطرحة عن رأسها
مدت يدها ونزعت باروكة شعرها الأسود الطويل
وهي تنظر إليه بدلال
لاحظ والدهشه تكاد تخنقه بعض الجمود في عينها اليسرى لكنه لم يعلق
ولأكن سرعان ما دهش عندما بدئت بنزع العدسات الملونة من عينيها
ووضعتها مع شعرها المستعار على طاوله الزينة
ولم تلبث أن تخلصت من بعض رموشها ونزعت أيضا أظافرها الصناعية
وركنتها بهدوء على الطاولة
وبدئت البطلة في التخلص من ثيابها شيئا فشيئا
والبطل ينظر إليها بذهول ودهشة
ولسانه قد التصق بحلقه ولم يستطع الكلام
كانت تنظر إليه بدلال وهي تضع متاعها على الطاولة
حشوات الصدر .. الرموش. . الأظافر..
والإكسسوارات.. وتمسح عن شفتيها خطوط الروج
وعن وجهها كومات الطلاء والماكياج الثقيل
ثم جلست على طرف السرير تدعو فارسها:
تعال يا حبيبي بجانبي أنا هنا لوحدي انتظرك
نقل البطل نظره بينها وبين كومه القطع ألتبديليه وتمتم بمرارة:
بل أفضل البقاء هنا .. إلى جانب الاكثريه.............